فسر تنزل الشياطين في قوله تعالى تنزل على كل أفاك أثيم أنها تنزل على الكهنة ونحوهم صواب خطأ
صواب.
في تفسير قوله تعالى: "تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ" (الشعراء: 222)، يُفهم أن الشياطين تتنزل على كل من يكذب ويختلق الأكاذيب بكثرة (أفاك)، ويقوم بالأعمال الآثمة والذنوب (أثيم). والتفسير الشائع لهذا الآية يشير إلى أن الشياطين تتنزل على الكهنة والعرافين ومن يمارس السحر والشعوذة، لأن هؤلاء الأشخاص يكونون معروفين بالكذب والافتراء والقيام بأعمال محرمة.
سياق الآية
هذه الآية تأتي في سياق تكذيب الله تعالى للادعاءات بأن الشياطين هي التي تنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعلمه القرآن. فالله يوضح أن الشياطين لا تتنزل إلا على الأفاكين الأثمين الذين يكذبون ويضللون الناس، وليس على الأنبياء الصادقين الذين يأتون بالحق والهدى من عند الله.
تفسير العلماء
- ابن كثير: يفسر هذه الآية بأن الشياطين تتنزل على الكهنة والمشعوذين الذين يدعون معرفة الغيب ويكذبون على الناس.
- الطبري: يوضح أن الشياطين تتنزل على كل كذاب ذي إثم عظيم، وهم الكهنة والسحرة الذين يكذبون ويضللون الناس.
- القرطبي: يذكر أن الشياطين تنزل على كل كذاب فاجر ليزيدوا في كذبهم وإثمهم، وهذا يتضمن الكهنة والعرافين الذين يستعينون بالشياطين في ضلالهم.
إذًا، تفسير أن الشياطين تتنزل على الكهنة ونحوهم في قوله تعالى "تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ" هو تفسير صحيح ومتوافق مع ما جاء في كتب التفسير الإسلامية. الشياطين تتنزل على من يكذبون ويفترون على الناس بالباطل ويقومون بالأعمال المحرمة، مثل الكهنة والعرافين والمشعوذين.